أفحكم الجاهلية يبغون

8/19/2015 05:20:00 م Ahmed Medhat Gedo 0 Comments








 أفحكم الجاهلية يبغون
جاء الاسلام ليخرجنا من الظلمات الي النور .. من ظلمات الثقافات الجاهلية الي نور الاسلام و الايمان ، يخرجنا من ظلام الثقافة الفرعونية و الجاهلية و غيرها من الثقافات الفاسدة و الخرافات و البدع .

و عشنا في ظل نور الاسلام قرون قامت فيها حضارة  اسلامية بما فيها من اخطاء البشر و حسناتهم .

اخرجنا الاسلام من عبادة البشر و عبادة الجماد و الحيوان الي عبادة الخالق .

و لكن عجبا لهؤلاء المسلمون الذين تشوه لديهم دينهم و نراهم الان يفتخرون بتلك الحضارات الفاسدة كالفرعونية في مصر او هؤلاء في ليبيا من يقول لك الحضارة الامازيغية .

افحكم الجاهلية يبغون ؟ الم يخرجنا الله من ظلمات هذه الحضارات الي نور الاسلام ؟ لماذا اذا نعود لنفتخر بهذا الحضارة التي لعنها الله في القرأن الكريم كالفراعنة .

قال الله في سورة الفجر   ( 9 ) وفرعون ذي الأوتاد  ( 10 ) الذين طغوا في البلاد  ( 11 ) فأكثروا فيها الفساد  ( 12 ) فصب عليهم ربك سوط عذاب  ( 13 ) إن ربك لبالمرصاد  ( 14 )  "

و هؤلاء الذين يتمسكون بالوطنيات و القباليات .. افحكم الجاهلية يبغون ؟

الم يخرجكم الاسلام من هذا الظلام ؟ الم يوحدنا الاسلام تحت رايته فلا فرق بين مسلم اعجبمي و مسلم عربي ولا فرق بين المسلمين في اللون ؟
الم تجمعنا اخوة الاسلام ؟ فلماذا اذا التفاخر بقبائل او حضارات فاسدة او غيرها من الثقافات و العرقيات ..

و من قصص السيرة ان يهوديا غاظه اخوة المسلمون فاراد اعادة روح الجاهلية و القابلية
أمر شاباً على شاكلته أن يجلس مع الأوس والخزرج، وأن يذكرهم بيوم بُعاث، يوم اقتتالهم، وما كان قبله، وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوه فيه من أشعار، فتفاخر القوم نزوة جاهلية، ثم تنازعوا، الأوس والخزرج، ثم تواثب رجلان من الحيين، وتقاولا، فقال أحدهما: إن شئتم رددناها الآن جذعة، أي حامية، وغضب الفريقان، وكادت تقع الفتنة، بلغ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم غاضباً فيمن معه من المهاجرين، حتى جاءهم فقال:

(( يا معشر المسلمين، اللهَ الله، أبدعوى الجاهلية، وأنا بين أظهركم ؟ أبعد أن هداكم الله إلى الإسلام، وأكرمكم به، وقطع به عنكم دعوى الجاهلية ، واستنقذكم به من الكفر، وألف به بينكم، ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا، فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان، وكيد من عدو لهم، وبكوا، وعانق الرجال بعضهم بعضا، ثم انصرفوا مع رسول الله سامعين مطيعين ))


ان لدينا حضارة من اعظم حضارات الارض و هي الحضارة الاسلامية التي اسست لأول مرة الي حقوق الانسان و حقوق المرأة و حقوق الاطفال و الشيوخ المسنين . اسست الي العلم و الابداع فهل ظهر تقدم حضاري و ثقافي و ادبي مثلما ظهر في عصر الاسلام الذهبي ؟

اليست هذه الحضارة التي نفتخر بها حقا التي اخرجتنا من الظلمات الي النور ؟ فلماذا نعود الي الجاهلية .








0 التعليقات: